قضية الثيوصوفيا وما تحوى بداخلها من ارهاصات عن المعتقد الدينى عند نيکولاس کوزانوس ومدى تاثره بالنزعة العقلية الخالصة ومدى کيفية توافق العقل مع الدين في فلسفة کوزانوس وقد عرفت الثيوصوفيا بانها لفظ يرجع في الاصل الى الالهة فهى تعنى اله وفي الاصطلاح قد عرفت بانها نزعة دينية وان الانسان يستطيع التقرب من الله من خلال عقله فالانسان في فکر کوزانوس يسعي دائما للکمال العقلي قبل الديني حيث حصل الانسان على نعمة التدبر عن باقي المخلوقات فاذا نظرنا للثيوصوفيا نجدها عند يوحنا الدمشقي وهى متمثله في الوجود الالهي فالله اوجد معرفته للکل بالطبيعة الفطرية الالهية . اما الثيوصوفيا من نظر بعض الفلاسفة نجدها مختصرة في انه لاشيء مستقل عن الله فالکل مرجعه الاساسي والوجودى في الخالق الاعظم الاله القدير المتحکم والمدبر للکون, کذلک نجد مدى ايمان کوزانوس بمبدا الفيض الالهي في العالم حيث يتمثل في الثالوث المقدس فمن خلاله يعلن الله عن نفسه بشکل واضح للمخلوقات دون عبء وجهد وبحث فالخلق عنده بحرية کاملة.