القرار التنموى بين مدخلات البناء التاريخى وإمکانات الواقع ‏التفاوضى ‏ محافظة ينبع فى المملکة العربية السعودية دراسة تطبيقية فى الجغرافيا التاريخية وإمکانات التنمية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ الجغرافيا البشرية المساعد بکلية الاداب جامعة الاسکندربة وجامعة طيبة بالمملکة العربية السعودية

المستخلص

تتعدد أهداف التنمية، وتختلف رؤها غير أنها جميعًا تنتهى سعيًا إلى محاولة إدراک قيمة الأمکنة المراد ‏الانتفاع بها، وذلک بکل ما تنطوى عليه من ايجابيات وما قد يعتريها من سلبيات. والأمر کله فى إطار من ‏الإرادة لبلوغ غايات معينة يغلب عليها التوظيف البنائى والتطبيق الانتفاعى. والحقيقة أن الانتفاع لا يمکن ‏اِسْتِحْصالُه على مستوى إطار إدارى محدد، إلا فى ظل رؤية مشروطة مفادها "أنه يجب النظر إلى الأمکنة، أو ‏الأوساط المکانية فى کليتها الوجودية أکثر من النظر إليها فى جزئيتها التفردية". وبصدد الدراسة، فالقرار ‏التنموى لا ينظر إلى جملة المراکز التى تتکون منها محافظة "ينبع"، باعتبارها القيمة، بقدر ما تنظر إلى جملة ‏الأدوار الوظيفية التى يجب أن تکون عليها مراکز هذه المحافظة باعتبارها القيمة، وتلک هى غاية التحليل فى ‏الدراسة. وبناءً على ذلک تکون السؤال الرئيس للدراسة ومفاده اعتمادًا على ذاتية ضوابطها الطبيعية، والبيئية، ‏والاجتماعية، والاقتصادية، والعلاقات المکانية؛ ما هو الدور الوظيفى الذى يمکن أن تُسهم به مراکز محافظة ‏‏"ينبع" المختلفة، فى العملية التنموية التى ينتهى صالحها فى محافظة "ينبع" ومن بعدها منطقة "المدينة المنورة" ‏الإدارية فى إطار رؤية المملکة العربية السعودية (2030)؟. والحقيقة، أن مشکلة الدراسة الرئيسة لم تکن فى ‏الإجابة عن هذا السؤال، بقدر ما کانت فى کيفية بناء مدخلات اتخاذ القرار الذى سيدعم الدور الوظيفى ‏لکل مرکز. فجغرافيات الماضى لها توجهاتها، وجغرافيات الحاضر لها آرائها، ولاحتياجات المجتمع تطلعاتها.‏
وبصدد زمنية الدراسة فهى تبدأ من زمنية غير معلومة، فى إطار محصلات جغرافية تُنسب لزمنية فترة ‏‏(ما قبل الإسلام)، وتنتهى بزمنية معلومة تمثلت فى المحصلات الجغرافية التى انتهت إليها جغرافيات محافظة ‏‏"ينبع" حتى عام (2015).‏

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية