الجيومورفولوجيا الحضرية لمدينة السويس

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد جغرافيا طبيعية (جيومورفولوجي) بورسعيد

المستخلص

يعرض هذا البحث دراسة أثر الأشکال الأرضية على نشأة مدينة السويس والتوسعات العمرانية منذ عام 1914-2020م، فقد نشأت المدينة على رأس خليج السويس منذ أقدم العصور کميناء رئيسي لمصر على البحر الأحمر يربطها بشرق أفريقيا وعالم المحيط الهندي، وکانت تعرف باسم القلزم ولهذا تم ربطها بعمران وادي النيل بعدة قنوات أو ترع تأخذ من نهر النيل وتنتهي إليها منها ترعة نخاو وخليج أمير المؤمنين.
ويتميز موقع مدينة السويس بإحاطتها بعدة أشکال جيومورفولوجية أثرت على امتدادها، حيث يحدها خليج السويس من الجنوب وقناة السويس من الشرق، وهما مسطحات مائية مالحة أدت إلى وجود السبخات وتوغل مياه البحر في الرواسب المجاورة لها، وما يتبع ذلک من صعود هذه المياه بواسطة الخاصية الشعرية وترسب الأملاح على الأسطح، وقد أثرت هذه الأشکال الجيومورفولوجية البحرية على جميع المنشآت الأخرى وغيرها.
ويحد المدينة من الغرب والجنوب الغربي جبل عتاقة وينحدر منه مجموعة من الأودية الجافة باتجاه المدينة، مما يعرض أجزاء منها لخطر السيول التي تشهدها المدينة من وقت لأخر، ورغم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لدرء هذا الخطر إلا أن أثره ما زال خطر يهدد بعض أحياء المدينة، وتلعب المياه الجوفية نفس تأثير مياه البحر في تأثيرها على أساسات وهياکل المباني في ظل المناخ الصحراوي شديد الجفاف.
وقد أثرت الأشکال الجيومورفولوجية على النواحي الحضرية في نشأة المدينة التي بدأت فوق شاطئ 17م المرتفع ثم امتدت إلى الشواطئ الأدنى والأعلى، وأثرت هذه الأشکال أيضا على العمران الحضري في أحياء الجناين والسويس وعتاقة ونجم عنها أخطار وکوارث کثيرة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية