العلمانية إنتقالها وتاثيرها علي المجتمع الترکي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

شعبة اللغة الترکية. قسم اللغات الشرقية. کلية الالسن. جامعة قناة السويس

المستخلص

ثارت عاصفة من الجدل بين الإسلاميين والعلمانيين حول مفهوم العلمانية، وانبرى کلا الفريقين للدفاع عن رؤيته لذلک المفهوم وطبيعة ممارسة الحکومات الترکية له
أما بصدد وجهة النظر السائدة بين المثقفين المناصرين للعلمانية، فکانت تتمثل فى أن " الثورة الترکية لم تحارب الإسلام، وأن الحرب التى شنتها العلمانية إنما کانت موجهة ضد أولئک الذين عکفوا على نشر العقائد الباطنة ورفضوا العلمانية ووصفوها بالإلحاد، وبتعبير آخر إن الهدف الذى تبنته الثورة الترکية إنما کان وضع حد لاستغلال الدين الذى کانت تمارسه العناصر الرجعية فى البلاد.
فکان من أسباب انتقال العلمانية الى العالم الترکي هو سيطرة الاستعمار الغربي على کثير من أقطار الدولة العثمانية عسکرياً، وثقافياً، واقتصادياً، نهيک عن إعجاب کثير من المسلمين بتقدم الغرب الهائل في مضمار العلم المادي.
ان إبعاد الدين عن مجالات الحياة في المجتمعات الأوربية قد حولها الى الإفلاس والحيرة والضياع، وحياة الضنک وعدم الطمأنينة، وذلک بسبب ابتعادها عن الإيمان بالله_تعالى_ وشرعه، کما أنه کان لتسرب العلمانية الي المجتمع الترکي بجميع طبقاتهاىأسوأ الأثر عليهم في دينهم ودنياهم، وذلک لابتعادهم عن نور الکتاب والسنة.
فالعلمانية تتعارض مع الإسلام تعارضاً تاماً في شتى المجالات، ولا وجه للمقارنة بينهما على الإطلاق، وذلک لأن الإسلام نظام إلهي شرعه رب الخلق الذي يعلم أحوال عباده، وما يُصلح معاشهم، وما يحقق لهم الخير في دنياهم واخراهم.
والعلمانية هي من وضع البشر، وهم يخضعون للأهواء والشهوات، وتتغلب عليهم العواطف البشرية التي تحيد بهم عن الحق والصواب.

الكلمات الرئيسية