العالم الجليل. الأخ الکبير . الإنسان الرائع أ.د . هانئ محيي الدين عطية: إطلالة على شخصيته وإنتاجه الفکري

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الاداب .جامعة بني سويف . جمهورية مصر العربية

المستخلص

لا أجد کلمات يمکنها أن تعبر عن مدى الحزن والألم الذي بداخلنا. لم نکن نتخيل ولو لبرهة من الوقت أن نقف هذا الموقف، لم نکن نتخيل ولو لبرهة من الوقت أن نتحدث عن الأستاذ، و الأخ، والمعلم، والناصح، لا أجد إلا کلمات تحمل معنى الوفاء والتقدير للأخ والأستاذ الدکتور هانئ محيي الدين عطية؛ لأنها إرادة الله عز وجل ولا راد لقضاء الله .
ولد المغفور له يوم 20 أکتوبر 1961 ، ووافته المنية يوم الأربعاء  19 ديسمبر 2012 عن عمر يناهز 51 عاما قضاها في سلسلة متواصلة من الإبداع والعطاء فقد کانت له بصماته الواضحة في کل مکان يذهب إليه ويعمل به ويتفاعل مع الأخرين.يشهد له القاصي والداني بدماثة الخلق وطيب القول، نسأل الله العلي العظيم أن يسکنه فسيح جناته .
 ونبدأ حديثنا اليوم عن الأستاذ الدکتور هانئ محيي الدين عطية باستحضار النية؛ بالدعاء له بإن يجعل ما قدمه من علم نافع فى ميزان حسناته ينتفع به، ثم إطلالة تحليلية على إنتاجه الفکري تتأتى من حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولدٍ صالح يدعو له).
وعملاً بهذا الحديث نرجو من الله سبحانه وتعالى أن يجعل أعماله علمًا ينتفع به، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن إنتاجه الفکري يعکس لنا شخصيته، ويجعلنا نتعرف على جوانبه الفکرية والشخصية التي اتسم بها.  ذکر أ.د محمد جلال سيد غندور أن " العلماء ليسوا کغيرهم، فقد اختصهم الله سبحانه وتعالى بقبس من نوره، وعلى قدر تميزهم هذا ألقيت على کاهلهم مسئولية عظيمة في تعلم العلم وتعليمه، ولذا لا تقاس أعمارهم بحساب البشر، بقدر ما تقاس بسنوات عطائهم العلمي والفکري، والعبرة في ذلک ليست بکم الأعمال وکثرتها، وإنما بما لهذه الأعمال من قيمة وفائدة لمن عاصرهم، ولمن جاء من بعدهم.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية