موضوعات الخيال العلمي عند نبيل فاروق

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحث ماجستير قسم اللغة العربية. کلية الآداب جامعة بني سويف

المستخلص

تناول البحث موضوعات الخيال العلمي (السفر عبر الزمن -التاريخ البديل - الخيال العلمي العسکري-أصحاب القدرات الخارقة- غزو الأرض) التي ناقشتها روايات نبيل فاروق الثلاث (ظل الأرض، شمس منتصف الليل، صرع).  تناولت الدراسة فکرة الانتقال من زمنٍ إلى آخر، حيثُ تعکس أثرها على الإنسان من خلال تغيُّر کيانه وکيفية تعايشه مع فتراتٍ زمانية أخرى. فکثيرًا ما يصبوا المرء إلى الانتقال إلى الزمن الغابر ليُعيد ترتيب بعض مُعطياته والتنبؤ بعواقب جديدة تختلف عن تلک التي حدثت بالفعل. وبالمثل يتوق البشر لتکهناتٍ مستقبليةٍ غير مألوفة، تُخالف خبراتهم ومکتسباتهم في الوقت الحالي. وبالتالي يکون الإنسان في حالة سعيٍ مُستمر لتغيير شيءٍ في الماضي أو حدوثِ قفزات جديدة من نوعها في المُستقبل. وهذا ما شجَّعت عليه فکرة السرد.
کما أشرنا فيه إلى قدرة المُبدع على خلق بدائل تاريخية، دعت القارئ للتفکر في الماضي، وتخيُّل أحداث جديدة. ما جعل الرواية أکثر نُظم التمثيل اللغوية قدرةً في العالم الحديث على التعبير عن المرجعيات الثقافية والواقعية، وتشکيل عوالم مُتخيَّلة، تلعب دورًا رئيسيًا في إيهام المتلقي بحقيقتها.
کما تکشف القدرات الخارقة لأبطال راويات الخيال العلمي عن أسلوب القص ما بعد الحداثي، الذي يُعلن فيه الکاتب بشکلٍ ضمني، بأن النَّص انبثق من فکرةٍ خيالية وليست حقيقية واقعية، وخروج المُبدع عن المألوف والمتوقَّع إلى الخيالي والغرائبي. بناء صورة الإنسان المُتکامل في رواية الخيال العلمي، هدفه أن يتَّخذ القارئ منها نموذجًا يُحتذى بحيث لا تحول التکنولوجيا، بما تتطلبه من مُتغيرات دون الحفاظ على القيم العليا؛ التي يتحلَّى بها الإنسان في کل زمان ومکان. 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية