المدخل النظرية في دراسة التنظيم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة بني سويف کلية الآداب قسم علم الاجتماع

المستخلص

يهدف البحث الراهن إلى عرض وتحليل المداخل النظرية المعاصرة في دراسة العدالة التنظيمية والرضا الوظيفي ، ويرکز البحث على نظرية العدالة، ونظرية التوقع، ونظرية التبادل الاجتماعي، ونظرية النماذج، ونظرية العلاقات الانسانية، ويمکن تلخيص أبرز القضايا التي وردت في هذه النظريات، حيث انطلقت نظرية العدالة من فکرة رئيسية مفادها أن المحدد الأساسي للجهد المبذول في العمل والرضا عنه هو درجة المساواة والإنصاف أو عدم المساواة وعدم الإنصاف التي يدرکها الفرد في عمله. ، وتفيد نظرية التوقع في توجيه البحث الراهن إلى تنمية الدافعية لدى العمال من خلال تحقيق قدراً من الانصاف بين مدخلاتهم ومخرجاتهم مما يحفزهم على بذل مزيد من الجهد للحصول على المردود المادي أو المعنوي المتوقع، فتوقع الفرد العدالة من التنظيم يساهم في تحقيق رضاهم الوظيفي. وتقوم نظرية التبادل الاجتماعي على افتراض أساسي مؤداه أن الأفراد يتفاعلون مع بعضهم بطريقة عقلانية رشيدة وتفيد هذه النظرية في توجيه البحث الراهن إلى التعرف على نوع العلاقة بين الفرد والتنظيم، فهي علاقة تبادلية للفوائد والمنافع المادية والمعنوية، ولکي تستمر هذه العلاقة لابد من توافر قدراً من الانصاف بين الحقوق والواجبات بين کل من الفرد والتنظيم والأفراد وبعضهم. کما ساعدت نظرية النماذج البحث الراهن في التعرف على جانبين هامين للعدالة التنظيمية هما ( العدالة الإجرائية والعدالة التفاعلية)، حيث احتوت على ثلاث نماذج – نموذج المصلحة الذاتية، نموذج القيم الجماعية، نموذج علاقات السلطة في الجماعات- وهذه النماذج قادرة على شرح العدالة الإجرائية ببعديها الإجراءات الرسمية وعدالة التعاملات. وأکدت نظرية العلاقات الانسانية على ضرورة الاهتمام بجماعات العمل غير الرسمية ، وإشراک العمال في عملية اتخاذ القرارات وتقديم التقدير والامن المناسب لهم لتحقيق الرضا الوظيفي.

الكلمات الرئيسية