البِنْيَاتُ الإيقَاعِيَّةُ فِي فَوَاصِلِ السُّوَرِ المَکِّيَّةِ أَثَرُهَا الصَّوتِيّ ودَوْرُهَا الفَنِّيّ

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الاداب - جامعة السويس

المستخلص

هذه الدراسة عبارة عن دَرْسٍ تطبيقيّ للجَرْسِ القرآني بإيقاعه النَّغَمِيّ ودورِه الفَنِّيّ (الجمالي والنفسي)، حيث تتناول النَّسَق الإيقاعي الذي اشتملت عليه أصوات فواصل سور (القمر والواقعة والحاقة والغاشية والقارعة)، تلک السور المکية التي تفَرَّدَتْ بين جميع سور القرآن بمزايا عديدة، نُجْمُلها في النقاط التالية:
1- اشتملت السُّوَر المکية على بنيات إيقاعية، تَذَيّلَتْ بها فواصل آياتها، فنشأ عنها إيقاع قرآني بلغ بسبب دوره الفني درجة في الإعجاز الصوتي کبرى؛ لأنه لم يُؤَدِ دورًا صوتيًا جماليًّا فقط، بل أدى دورًا روحيًّا أيضًا، فَرَاحَ يخاطب العقول ويغزو القلوب ويؤثر في النفوس، فما مِنْ أحدٍ يَسْمَعُ سورةً من السُّوَر المکية ذات البنيات الإيقاعية إلَّا تحَرَّکَتْ لاتِّساق أصوات فواصلها مشاعرُهُ، وتجاوَبَتْ مع حُسْنِ أدائها عواطفُهُ، ولم يکن له بدٌّ من التوفر على الإصغاء إلى القرآن إنْ کان سامعًا، أو الاسترسال فيه إنْ کان قارئًا.
2- الإيقاع القرآني النابع عن الفواصل القرآنية ذات البنيات الإيقاعية في السور المکية کان ضرورةً فنيَّةً تطَلَّبَها النص التشريعي في بداية نزول القرآن في مکة؛ لکي يجعل الآذان إليه مصروفة، والقلوب إليه مشدودة، وبالتالي خَدَم الدعوةَ الإسلامية في بداية عهدها، وأسْهَم في انتشارها عن طريق جذب القلوب والأرواح لسماع الکلام السَّمَاوي.
3- البنيات الإيقاعية في فواصل السور المکية فَسَّرَتْ لنا جانبًا من أسرار حلاوة القرآن الساحرة التي حَسَّ بها فصحاء العرب القدماء وبهرتهم وأذهلتهم دون أن يدرکوا کُنْهَهَا.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية