الثنائيّات الضّديّة وانفتاح المُتَخَيّل الروائي في: "مدن بلا نخيل" و"بيت النخيل" لطارق الطيب

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغة العربية کلية الآداب جامعة سوهاج

المستخلص

للثنائيات الضدية حضور ملموس في روايتي: "مدن بلانخيل"، و"بيت النخيل" للروائي السوداني طارق الطيب، وهو ما جعل هذا البحث يرکّز بصورة أساسية على بيان المعاني والقيم الجمالية التي تنطوي عليها هذه الثنائيات في علاقتها بالتجربة الموضوعية لهاتيْنِ الروايتيْنِ، وذلک من خلال قراءة تأويلية تتلاءم في معطياتها مع الهدف الأساسي للثنائيّات، من حيث ترْک أثر فعّال في نفس القارئ بواسطة شبکة العلاقات الدلالية التي تجمع بين الطرفيْنِ المتضاديْنِ في تفاعلهما مع المواقف السردية؛ کل هذا بغاية الإفصاح عن المعنى المتضمَّن في تجربة (حمزة) الشخصية المحورية في الروايتين سواء تجربته الخاصة (على مستوى العواطف الذاتية) أو العامة في اتصالها بالآخر المتعدد خصوصًا ما يتعلق بالنظرة الاستعلائية من قِبل الأجنبي للأفريقي الأسود. هذا الحضور الواعي للثنائيّات فَرَض على الخطاب الروائي توظيف حبکة منفتحة المسارات، بحيث تنسجم مع انفتاح العوالم التي تدور في فلکها الثنائيات الموظّفة في الروايتيْنِ، ولهذا کانت الحبکة درامية تتجلى عبر تقنيات سردية تضمنت هي الأخرى أبعادًا ثنائية، مثل: (الاسترجاع) الذي صاحبته في علاقته بالسرد الآني ثنائيةُ الماضي والحاضر، و(الأحلام) وما رافقها في علاقتها بالواقع من الوعي واللاوعي، و(الحوار التقابلي)، و(تقابلية الصورة الشعرية) على مستوى السرد، والشخصية، والمکان، وغيرها من التقنيات التي أسهمت بفاعلية في إنتاج المعنى الفردي والجمعي، الذي تنوّع بتنوع ماهية کل طرف والسياق الذي احتواه.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية